الحصون والقلاع في الشارقة
شواهد على حضارة عريقة
حصن الشارقة
حصن تاريخي يقع في منطقة قلب الشارقة، تحول إلى متحف يسرد تاريخ الإمارة، ينقل زائره إلى الماضي العريق، يتيح حصن الشارقة لزواره الاطلاع على طابع الحياة قبل مئتي عام وتاريخ العائلة الحاكمة، وطرق الدفاع، وإدارة الحكم، والعادات اليومية. كما يمكن للزوار مشاهدة مقتنيات واسعة من الصور إذ يحتوي على 400 صورة فوتوغرافية تمثل عدداً من المناسبات المهمة لتاريخ الشارقة وهي من مقتنيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لقد كان مقراً لحكومة الشارقة وسكناً لعائلة القواسم الحاكمة، ويعود تاريخ بنائه إلى العام 1823 ، وقد تم تشييد الحصن باستخدام الحجر المرجاني ويتكون من مبنى مربع الشكل يتألف من طابقين وساحة داخلية وثلاثة أبراج دفاعية، وتم ترميم الحصن عدة مرات عبر تاريخه الطويل.
قلعة كلباء
كلباء مدينة ضاربة في عمق التاريخ، فهي من بين أقدم المدن في الإمارات، لقد تحولت قلعتها اليوم من حصن منيع إلى واحة سياحية تزين الساحل الشرقي. بُنيت قبل قرابة 200 عام، وتتألف من طابقين، وروعي عند بنائها أن تكون للأغراض الدفاعية بحيث تمتاز بالمزاغل العمودية والدائرية، حيث تستقر فتحة عمودية فوق الشبابيك؛ وللحصن برج في ركنه الجنوبي الشرقي، كما أنه محاط بجدار تعلوه المسننات. تعد القلعة إحدى أهم القلاع الأثرية نظراً لموقعها الاستراتيجي، كانت تستخدم للمراقبة والاستطلاع والدفاع، وبعد عمليات الترميم أصبحت القلعة شاهداً على تاريخ طويل في حماية الساحل الشرقي والتعريف بالأهمية الاستراتيجية لمدينة كلباء.
قلعة الغيل
تقع قرية الغيل إلى الجنوب الغربي من مدينة كلباء وتتمركز بمهابة بين ربوع جبالها، وتعتبر من أقدم القلاع الأثرية في المنطقة الشرقية، بنيت القلعة قبل أكثر من 100 عام على تل يبلغ ارتفاعه حوالي 17 متراً. يمكن للزوار الوصول إلى قلعة الغيل عبر محمية الغيل والسير على طريق صخري وذلك للوصول إلى أعلى القلعة. تتمتع القلعة بموقع استراتيجي على الساحل الشرقي للخليج، مما منحها أهمية دفاعية كبيرة من حيث تأمين المراقبة والتلال المجاورة.