التجربة

من هنا مرت القوافل التجارية وفي هذه السوق تبادل التجار البضائع ومن هذا الميناء انطلقت المراكب مشرعة في البحث عن اللؤلؤ والصيد. تزهو الشارقة بتراثها وتسعى جاهدة للحفاظ عليه ونقله بأدق تفاصيله للأجيال القادمة عبر مختلف الوسائل. فالتراث هنا ليس مجرد حصن مهيب وأبنية عتيقة وأسواق وأزقة ضيقة متعرجة بين أحياء المدينة القديمة، بل هو ذاكرة مصانة تروي لك أمجاداً خاضها الأولون وأنماط حياة عاشها السابقون، ولا يزال الكثير منها باق إلى يومنا هذا، وبمجرد أن تطأ قدمك قلب الشارقة ستدرك أنك دخلت بوابة التاريخ لتتعرف على مآثر هذه المدينة وتكتشف كم كانت تحظى بأهمية تجارية كبيرة على ساحل الخليج العربي. من هنا ستتعرف على كافة التقاليد الموروثة الخاصة بنمط الحياة الاجتماعية وثقافة الطعام والزواج والطقوس الدينية والحرف اليدوية والفنون الشعبية، وحتى على الأهازيج التي كان البحارة القدامى يغنونها أثناء سفرهم، وعلى الحكايات القديمة التي كانت ترويها الجدات للأحفاد وعلى طبيعة الحياة قديما وكيف نشأت هذه المدينة التي تعج اليوم بضجيج الحضارة.

لمعرفة المزيد عن تراث الشارقة الأصيل ننصحك بزيارة نخبة من المتاحف التي تروي تاريخ هذه المدينة العريقة. ولعل من أبرزها متحف حصن الشارقة ومتحف التراث ومتحف بيت النابودة، فجميعها تقع في منطقة قلب الشارقة.