متاحف الشارقة

تحتضن الشارقة باقة متفردة من المتاحف التي تعتبر وجهات ثقافية عالمية من الطراز الأول، تتخصص بعرض كنوز الحضارات على امتداد العصور وتجسد عراقة التراث الإماراتي الأصيل، وتستشرف المستقبل الواعد، وتروي الإنجازات والاكتشافات العلمية، وتحكي قصة الإنسان الإماراتي، وتستعرض لنا الفنون الإسلامية والإماراتية معاً.

متحف الشارقة للتراث

يقع متحف الشارقة للتراث في المنطقة التراثية وتحديداً في منطقة قلب الشارقة، ويأخذ الزائر في رحلة آسرة يستكشف عبرها التراث الأصيل والحياة النابضة بالقيم العربية الراسخة، ويُظهر قدرة إنسان هذا الوطن على الصمود والتحدي وسط حياة الصحراء المليئة بالتحديات، حيث يقدم المتحف معلومات عن البيئات المختلفة التي عاش فيها أهل الإمارات قديماً، بدءاً من البيئة البحرية والساحلية وصولاً إلى البيئة الجبلية والزراعية، ويستعرض أسلوب حياة قاطنيها وعاداتهم وحرفهم، ويلقي الضوء على العادات الاجتماعية والتقاليد الأصيلة مثل كرم الضيافة والمناسبات والاحتفالات والزواج والمهن التي كان يزاولها الأجداد.

متحف حصن الشارقة

حصن تاريخي يقع في منطقة قلب الشارقة، تحول إلى متحف يسرد تاريخ الإمارة، ينقل زائره إلى الماضي العريق، يتيح حصن الشارقة لزواره الاطلاع على طابع الحياة قبل مئتي عام وتاريخ العائلة الحاكمة، وطرق الدفاع، وإدارة الحكم، والعادات اليومية. كما يمكن للزوار مشاهدة مقتنيات واسعة من الصور إذ يحتوي على 400 صورة فوتوغرافية تمثل عدداً من المناسبات المهمة لتاريخ الشارقة وهي من مقتنيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لقد كان مقراً لحكومة الشارقة وسكناً لعائلة القواسم الحاكمة، ويعود تاريخ بنائه إلى العام 1823 ، وقد تم تشييد الحصن باستخدام الحجر المرجاني ويتكون من مبنى مربع الشكل يتألف من طابقين وساحة داخلية وثلاثة أبراج دفاعية، وتم ترميم الحصن عدة مرات عبر تاريخه الطويل.

متحف بيت النابودة

بُني بيت النابودة في منتصف القرن 19، وتم إعادة ترميمه وافتتاحه كمتحف في عام 1995 ليتيح للزوار استكشاف التصاميم المعمارية الأصيلة للبيت الإماراتي التقليدي، والتعرف على أسلوب حياة الأجداد والتعمق في تراثهم العريق. يشكل هذا البيت نموذجاً متفرداً للفن المعماري في الشارقة، ويتألف من طابقين وتتوسطه ساحة شاسعة وجدران مصنوعة من الحجر المرجاني، ويتميز بأعمدته الخشبية المستوردة من الهند والمستوحاة من الطراز الروماني، والزخارف المعمارية المبهرة المصنوعة من الجص والخشب. ويُبرز هذا المعلم التاريخي الأصيل عدة محاور رئيسية هامة في تراث الدولة، منها تجارة اللؤلؤ في الإمارات والعناصر المعمارية الخليجية والزخارف التي تتألق بها كافة مرافقه.

متحف الشارقة للآثار

يتيح متحف الشارقة للآثار التعرف على الحضارات التي سكنت وتعاقبت على هذه المنطقة من العالم، منذ العصر الحجري إلى بداية ظهور الإسلام، حيث تروي لنا الأدوات التي كانت تُستخدم في الحياة اليومية والمسكوكات والحُلي والأواني الفخارية والأسلحة القديمة الكثير من تفاصيل الحياة وطابع الحياة في تلك الأزمنة، ويحتضن المتحف معظم الآثار التي تم اكتشافها في إمارة الشارقة، منذ بدء التنقيبات الأثرية عام 1973 م ولغاية اليوم، ويقوم بحفظها وعرضها والتعريف بها. لقد أثبتت الحفريات أن تاريخ دولة الإمارات موغل في القدم، والاطلاع على نصوص الكتابة الأولى التي ظهرت أولى حروفها في الشارقة قبل ما يزيد عن 2500 عام.

متحف الشارقة للفنون

يعتبر متحف الشارقة للفنون منصة لقاء رئيسية للفنانين في دولة الإمارات، إذ يتيح لزواره فضاءات مشرعة على الجمال والإبداع، ويمتلك مساحات رحبة من الأروقة المخصصة لعرض الإبداعات الفنية ومعروضات ومقتنيات تزيد عن 500 عمل فني، ويعرض مجموعة مقتنيات آسرة من الفن العربي الحديث والمعاصر تعود لنخبة من أهم فناني الوطن العربي. ويستضيف المتحف معارض محلية وعالمية، وفعاليات ثقافية، وورش فنية تعليمية تقام على مدار العام، بالإضافة إلى المعارض والأنشطة التي تدعم الحراك الفني، وعرض المواهب الجديدة والمقدرات الفنية الإماراتية والعربية، وقد احتضن متحف الشارقة للفنون معارض الفنانين الأوائل الذين أصبحوا اليوم رواداً في عالم الفن.

متحف الشارقة للحضارة الإسلامية

تم افتتاحه في عام 2008 ويعرض آثار الحضارة الإسلامية من القرن الأول الهجري حتى القرن الرابع عشر الهجري، أي القرن السابع الميلادي ولغاية القرن العشرين الميلادي، ويحتوي متحف الشارقة للحضارة الإسلامية على آلاف القطع الأثرية الفريدة، ويتيح لزواره الاطلاع على أهم اكتشافات واختراعات العلماء المسلمين عبر التاريخ، حيث تسرد قاعات المتحف تفاصيل إسلامية مهمة في العقيدة والعلوم والمقتنيات الفريدة والقطع المعدنية وفنون الخط التي أبدعها المسلمون، وتشمل مقتنياته من الفنون الإسلامية كنوز تاريخية تم جمعها من مختلف أرجاء العالم الإسلامي.